السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات الغاليات:
طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعا من الجنة منزلا , ثم أما بعد ,
من منا ليست بمذنبة ..؟من منا لم يعص الله - عز وجل - ..؟
من منا تذنب وتتوب ..؟
من منا تملأه الذنوب ..؟
من منا تتثاقل ذنوبها فوق قلبها , وهي عنها غافلة ..؟
من منا تعيقها الذنوب عن التقرب من الله - عز وجل -..؟
ومن منا تعتقد أنه ما أذنبت يوما قط في حياتها.. وقلبها غافل لا يعلمه إلا الله - عز وجل -..؟
هل فكرتِ يوما ما أن تسأل نفسكِ ... أي من هؤلاء أنتِ ..؟
هل حدثت قلبكِ ذات يوم عن حاله مع الذنوب ..؟؟ أتملأه الذنوب .. أم تشغله الطاعة ...
فالإنسان يرتكب ما يرتكب من الذنوب ثم تستقر نتائجها في القلب ...
إحذري من أن يمتلئ قلبك بالمعاصي والذنوب , فالقلب إن امتلأ نضح بما فيه...
فإن امتلأ بالذنوب نضح على صاحبه حزنا وغما وهما وبعدا عن الله - جل وعلا - ..
وإن امتلأ بالطاعة نضح على صاحبه بهجة وسعادة وسرور ورضا وراحة بال وقرب
من الله - عز وجل -..
فأي نوع من هؤلاء أنتِ ؟؟؟
يا من تريد أن تتقرب إلى الله ولا تستطيع .. أقول لكِ :
فتشي عن الذنوب داخل القلوب .
يا من تحاصرك الهموم من أمامك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك
.. أقول لكِ :
فتشي عن الذنوب داخل القلوب .
يا من يصعب عليك حفظ كتاب الله .. أقول لكِ :
فتشي عن الذنوب داخل القلوب .
يا من تثقل عليكِ الصلاة ولا تجدي بها لذة .. أقول لكِ :
فتشي عن الذنوب داخل القلوب .
يا من لم تذق طعم حلاوة الإيمان بعد .. أقول لك :
فتشي عن الذنوب داخل القلوب .
فلتجلس مع نفسك جلسة صدق .. تحادثها وتحاسبها .. قبل أن تحاسب ..
فإذا عرفت ما بك من الذنوب ..
سارع بالتوبة إلى الله ..
قال تعالى :" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين "
منقوول