ولــــــــــــــدي
إذا ذكرتُ ربيعي عشت في خَلَدِي000000 وإن نشدت الأماني كنت أنت غدِي
هـذا وجودي لعلي ما نعمتُ به00000000 إلا وكنت امتدادي فيه يا ولـدي
أيانَ أرسلتُ عيني كنتَ مقصدَها00000 حتى ولو كنتَ في حشدٍ من العددِ
تهـونُ عندي حـياتي أن أفارقها0000000 إذا حَسِبتك عن قـربٍ فلم أجـدِ
أفديكَ عمري لوأني إن سخوتُ به000000 يقيكَ عـن كـدرِ الدنيا إلى الأبدِ
سألتُ نفسي وقـاراً أن تطاوعني000000 فلا تمـاريكَ في بـاقٍ ومقتصـدِ
فخـالفتني وقـالتْ كيف تمنعني000000 وأنت تعلمُ مـا ألقـاه من كمـدِ
وكيف تسألني صبراً وأنت ترى00000 أني وهنتُ فـلا أقـوى على الجلدِ
فعـدتُ للعقلِ عَلِّي أستنير به00000 فحـادَ عني ولم يَحْـفِلْ ولم يـزدِ
ولا تغـرنك الدنيا بما منحتْ0000 فليس مـن طبعها ديمومـةُ المـددِ
وكن مـع الله في سرٍ وفي علن000000 يصونك الله من ضرٍ ومن حسـدِ
واعرفْ لرجلِكَ قبل الخطو ِموضعها00000 وحاذرِ السوءَ أنَّى حـلَّ وابتعـدِ
واربأْ بنفسك عن فعلٍ تعابُ به00000 وحِدْ بها عن خطايا الروحِ والجسدِ
واخترْ من الصحبِ من ترضى مودته000000 ومن إذا ما حباك النصحَ لم يَحِـدِ
ودعْ فـريقاً إذا صاحبته زلقتْ00000 يُمناكَ في وحلٍ يُؤدِّي إلى النَّفـدِ
هـذي دُنَـاك إذا واكَبْتَها عبرٌ00000 ولم تُبَيَّنْ علـى صحـوٍ لمتَّئِـدِ
وكم أضاعَ بها مستعجلٌ وطراً00000 قدْ كانَ بالغَـهُ بالصَّبِر والجَهَـدِ
جاوزتُ في النصحِ حداً راحَ يذهلني00000 والنفسُ تهتفُ قـد أوجزته فـزِدِ
عُـذراً بُنيَّ تأملْ ما أُكـابدُه0000000 في أن أراكَ تعـاديني يـداً بيـدِ
وقال أعجبُ مما جئتَ تسألني000 وليس في الأمرِ ما ألقاهُ طوعُ يدي
فلـذتُ باللهِ حسبي أستجير به00000 وهل سوى الله من أرجوه للرَشَدِ
كتـابه الحق في آياته حـكمٌ000000 وفـي هـداياتهِ الفتوى لمجتهـدِ
وفي وصاياهُ تبيـانٌ لمـرحمةٍ000000 قد خصها لأبٍ تُزجَى إلى الولدِ
فسرْ على نهجها تعصِمْك من زللٍ000000000 ولا تفرطْ بها تغنيك عن بِـدَدِ