فلسطين.. صور واحاسيس

فلسطين .......... صور واحاسيس

قالت فلسطين : هل تحبني
اجبتها : طبعا ً فأنتي القضيه ! ؟

والي متى ستظل باقيا ً على حبي؟
اجبتها : حتى الموت

قالت : قد تموت غدا ً .. أريد حباً أكثر قلت : سأحبك حتى تورق قبضات السياط
في أيدي الجلادين
..

قالت : قد تورق في أي لحظة من رطوبة الدم والدموع
قلت : سأحبك حتى ينطق الحجـر
قالت : الآن صدقتك .. فهذا يكفي
... !!!

سئمت من الغربة

سئمت من الاموال

سئمت الوحدة

سئمت الوجوه الشقراء

والعيون الملونة

احتاج لبعض من السمرة

احتاج للغتي الجميلة

احتاج لانفاس حميمة

احتاج لدفء الوطن

تعتقدون انكم باستطاعتكم منعي من المرور؟

فانتم الذين لن تمروا

انظروا لوجهي

ولجسدي النحيل

وانظروا لما تركبون

فأنا لا أخافكم

وهل يخاف الجبل بعض الريح العقيم؟

قالت الملعونة

ابنوا وطنا في غزة

فكيف انساكِ حيفا ويافا وحطين

كيف انساكِ تل الربيع وهوج وجنين

كيف انساك قدسنا

كيف انساكِ فلسطين؟

اشتاق لزيتوننا المعطر

اشتاق لهوائنا المسجر

اشتاق لزنابق بحرنا الواسع

اشتاق ليوم القطف

واشتاق لفطائر الزعتر

انا ابن الارض ومنها خرجت

ولها اعود

فخذوني معها محملا على الاكتاف

تربيت معها وكأنها شقيقتي

فاين تضعون النصف الاخر للشقيق؟

البكاء اماه

فقد آن الأوان لتجففي دموعك

هذه النجوم المتلألئة فوق وجنتيك

تحرق غربتي

ارجوك امي

كفكفي دموعك وابتسمي

فإن الفجر لا يشرق دون ابتسامتك

ايها الراقدون في اكفانكم

سئمت صمتكم

اصرخوا بأوجاعكم

من قتلكم؟؟

من ازهق أرواحكم؟

ايها الراقدون بلا حراك

أما تعبتم من صمتكم

لقد آلمني الفراق

فمتى ألحق بركبكم؟

هوني عليكِ يا أماه

فلو استطعت اقتلعت الشوك من قدميكِ وسرتُ عليه

أمي..

سامحيني ان وقع عليكِ الظلم..

فأنا في نفس الاعصار احوم

ساحميني امي

إن لم أستطع أن أحافظ عليكِ

ولكنِ حذار يا أمَ من غضب

فإن غضب الرجال بركان يثور

وإن ثار البركان

قتل الظلم والجور

اتلهف لرؤيتك يا اقصى

فكم اشتاقت العيون لان تتكحل برؤيتك

ويشع الوجه نورا في لمستك

اقصانا الحزين

خفف من نفسك

وقلل من روعك

فحتما سيأتي صلاح الدين

رافعا راسه

وحاملا سيفه

وسيعلن الحرب على المجرمين

فتحرير الاقصى وفلسطين

لا يكون الا بقرآن مبين

وسيف مسلط على رقاب الظالمين

ها انا قد كسرت القيود يا والدتي

ها انا قد حطمت بصبري كيد المعتدي

اقدمت يا امي

حاملا في قلبي حقد كبير

وبضعة من حب لكِ

ولبلدتي

ساستعيد قوتي

ثم ابدأ في الجهاد رحلتي

يا جدي يا جدي

اسمعني صوت معزوفتك الجميلة

شبابتك الحزينة في القلب ثلج

واذابت لوعة الحرمان من الوطن

انغامك الشجية

تداعب انفاس وعبق

ورائحة

الماضي

يا جدي.. اسمعني قليلا

فان المشاعر تختلج

وتذكرني بوطن.. قد سُرِقْ

يا قرية زرعتها بيدي

ويا بيتا وضعت لبناته بيدي

يا فرناً صنعته من طين بلادي

تركتك؟؟

تركتك؟؟

تركت حديقتي

ووردتي

تركت وسادتي

تركت ذكريات طفولتي

اين اختفت؟

بل أين انا؟

هل اصبحت يا وطني في تعداد الذكريات

أم هل القلب بعدك مات

ام ليس لدي سوى رفات

يا وطني

لست ابنك

فلو كنت وليدك

ما تركتك

تركت الدار

واخذت معي المفتاح

ظننت اني ساعود

حتما ساموت قبل ان اعود

ليس مهما موتي

المهم ان يبقى المفتاح

فغدا حفيدي

بإذن الله سيعود

يا عدو الانسانية

نستطيع ان نصنع من الموت حياة

ونستطيع ان نصنع من المآتم أفراح

نستطيع أن ندوس الفقر والالم والجوع

ونعيش بسعادة

فقط احمل حقيبتك وارحل

ودعنا نعيش الارادة

مشكورة كتير

» امرأة فلسطين
» تعرف على مدن وقرى فلسطين
» فلسطين .. قضية نعيش لأجلها
» فلسطين في موسوعة جينس للارقام القياسية
» طفل يعرب كلمة فلسطين إعرابا تدمع له العين