التفكر في الغيب ..... الذي ينتظرنا

التفكر في الغيب ..... الذي ينتظرنا

كثير من الناس لا يفكرون في الغيب الذي ينتظرهم والمصير الذي يسيرون اليه
ويعيشون يومهم ودنياهم فقط وكأن هذا الغيب لا يستحق الاهتمام
مع انه الجدير بكل الاهتمام
فهو المستقبل او الحياة الابدية
فهل يشكون في وقوعه لانه غيب لا يلمسونه بحواسهم؟
ام ان الدنيا الهتهم وشغلتهم عنه؟
ان كانت الاولى فليراجعوا ايمانهم
وان كانت الثانية فلينتبهوا قبل فوات الاوان

التفكر في الغيب ..... الذي ينتظرنا USharer.Net-e34a500e73

ان الايمان بالغيب شرط لازم لتحقق الايمان
وكيف لا نؤمن ايمانا يقينيا والله عز وجل يقسم بقوله
(فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون)
انها الغفلة والانشغال بمتاع الدنيا وزخرفها
فلم يعد عند الناس وقت ولا حيز للتفكير في الاخرة
ما اجدرنا ان نتخلص من كل اثار الغفلة
ونفكر في هذا الغيب
وكأنما نمر به ونعيشه
كأنه واقع كما صوره لنا القران والسنة
فسينتج هذا التفكر تقديرا حقيقيا لهذا الغيب
يدفعنا الى العمل
والاستعداد لمواجهة هذا الغيب
وهذا المصير بما فيه سعادتنا

الفترة الباقية من الاجل

لا ندري اتطول ام تقصر
وهل سنوفق فيها الى الخير والعمل الصالح ام سنتعرض الى فتن
خاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن وتنوعت
الشعور بالخوف والحذر
مع الشعور بالطمع والرجاء في رحمة الله
يجب ان يلازما كل منا
هكذا بصورة تولد فينا الدافع القوي لاستغلال الوقت
في تقديم الخير الذي ينفعنا
(وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا)

اجلس يا اخي

اجلسي يا اختاه

واخل الى نفسك

وتصور انك او احد غيرك

قد قرر الاطباء انه مريض بمرض سيلقى الله بسببه

بعد مدة لا تزيد عن عدة شهور

فبدت له مدته في الحياة محدودة

وبدأ العد التنازلي

تصور معي كيف يكون حاله

-على فرض انه مؤمن-

لا شك انه سيسارع الى عمل الخيرات

بكل ما يستطيع مستغلا كل وقته

ودون ان يضيع لحظةفيما لا ينفعه في الاخرة

ونجده يقدم ماله وجهده

وفكره منفسه

وكل ما يملك في سبيل الله

دون تردد ولا بخل

حتى المعصية لا تخطر على باله

كيف وهو يتهيأ للقاء الله والحساب والجزاء؟

فهل يضمن احدنا ان يستمر اجله شهورا او حتى اياما؟

او ساعات او حتى دقائق؟

هلا حاولنا ان نكون قريبا من هذا الحال ؟

فنترقب لقاء الله ونتهيأ له فانه يأتي بغته

(وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت)

كلما واتتك فرصة عمل خير فلا تؤجلها واغتنمها
فقد يحال بينك وبينها
بل لا تنتظر فرص الخير حتى تصل اليك
ولكن اسع لها وابحث عنها
لتكون ممن قال الله فيهم
(اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)
اننا نرى من يسافرون ويسهرون ويجهدون انفسهم لاغتنام كسب مادي دنيوي تافه
وقد ينسون انفسهم دون طعام او نوم مدة طويلة
بسبب الرغبة القوية في الكسب المادي
فهلا نأخذ العبرة وننشط انفسنا في تجارتنا مع الله؟
وشتان ما بين التجارتين وبين الربحين

اجتهد يا اخي ويا اختاه
واعمل ما وسعك العمل لله في اخلاص
والتزام لشرع الله
واستقامة على امر الله
احرص على الا يأتيك الموت وعليك دين لأحد
ودين الله احق بالوفاء
واحرص ان تلقى الله وانت سليم الصدر نحو اخوانك
واعلم ان ادنى مراتب الاخوة في الله سلامة الصدر
واعلاها الايثار
فلا تبتن ليلة الا على هذه الحال

وسارع يا اخي ويا اختاه
الى التوبة والاستغفار
قبل حلول الموت
فانها لا تقبل عند حضور الموت
وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفاراولئك اعتدنا لهم عذابا اليما)

المرجع:زاد على الطريق
مصطفى مشهور

مشكورة يعطيكي العافية

» دعوة لاحياء عبادة التفكر في خلق الله
» هل بكيت وما الذي أبكاك
» الدعاء الذي يخاف منه الشيطان :
» قصة المليونير الذي تحول إلى عامل نظافه
» الثنائيات والاسم الذي تطلق عليه