القرنفل يسبب سمية الكبد وتلف الانسجة

القرنفل يسبب سمية الكبد وتلف الانسجة


يتفاوت الاهتمام باستعمال بعض الاعشاب وانواعها من منطقة الى اخرى
وقد يعود ذلك حسب توفرها وزراعتها في مناطق معينة دون الاخرى
فنلاحظ مثلا الاهتمام بالنعناع والميرمية في دول البحر الابيض المتوسط بسبب توفرها بكثرة
الا ان الاهتمام باستعمال القرنفل كعشبة دوائية يبقى محدودا مقارنة باهتمام الهنود والباكستانيين الذين يستعملونه بكثرة ويحرصون على ذلك وقد اكون ممن اخذ استعماله عنهن

وان حصلت الفائدة منه احيانا وكانت له بعض الفوائد الايجابية كاعطاء النكهة للطعام والمساعدة في علاج الاسنان
الا انه قد لفت انتباهي مؤخرا تقرير صادر من واشنطن يحذر فيه خبراء الأعشاب والطب الدوائي من أن الإفراط في استهلاك مسحوق عشبة القرنفل ولفترات طويلة, قد يكون ساما للكبد ويؤدي إلى تلف الأنسجة الحيوية.
وقد أوضح هؤلاء أن زيوت "ايوجينول" التي تتواجد بنسبة 70 - 85 في المائة من محتوى الحبة الواحدة من القرنفل, هي المسؤولة عن هذه التأثيرات المؤذية.

وأظهرت التحليلات أن القرنفل الذي يسمى في بعض الدول العربية بالمسمار أو العويدي, ويضاف عادة إلى القهوة العربية كبديل للهيل أو لإضفاء نكهة مميزة على الطعم, يسبب تهيج الأنسجة وتلفها عند تناوله بكميات كبيرة ولفترات طويلة, ويتفاقم هذا الأمر عند تعاطيه مع وجود مشكلات في وظائف الكبد.
وقد نبه الخبراء إلى أن تناول القرنفل ضمن البهارات أو في القهوة, أي بتراكيز قليلة وعلى فترات متفرقة, لا يؤدي إلى مثل تلك التغييرات السلبية , مشيرين إلى أن وضعه على السن المتهيج بسبب فعاليته في تخفيف الألم, قد يؤدي إلى تلف أنسجة اللثة إذا ترك عليها لوقت طويل.

لذا فالافراط في تناول اي شئ قد يعود علينا بنتائج غير محمودة
والتوسط في الامور هو الخير كله
كما ان استعماله لاغراض معينة افضل من استعماله بصورة عشوائية

حفظنا الله واياكم ومتعنا بالصحة والعافية جميعا