تعتبر الخضراوات والفواكه مصادر طبيعية لمكافحة الميكروبات التي تسبب المرض للإنسان، خاصة بعد أن ظهرت مضاعفات جانبية كثيرة للمضادات الحيوية.وأثبتت الابحاث ان هناك كثيرا من الخضراوات والفواكه لها فعل مضاد للميكروبات ومطهر من الجراثيم وهذه هي بعض نتائج الأبحاث والدراسات التي يحدثنا عنها د. حسن فكري منصور مدير مركز ابن سينا للتغذية بدمنهور في حديثه لصحيفة "الأهرام" المصرية.
البصل لقتل البكتريا
يتميز البصل بفائدته الكبيرة في قتل كثير من الميكروبات الضارة بصحة الجسم, حيث اظهرت نتائج الابحاث التي اجراها احد العلماء الروس علي 150 نوعا من النباتات ذات الفاعلية في قتل الجراثيم, ان البصل في مقدمة هذه النباتات وهي نفس النتيجة التي توصل اليها الفراعنة منذ بدء الحضارة ولذلك يقبل المصريون علي تناوله في شم النسيم.
وتؤكد هذه الدراسة ايضا ان قوة البصل في قتل الميكروبات وصلت الي حد أن المواد الكبريتية المتصاعدة من سطح البصلة عند تقطيعها تكفي لقتل بعض الميكروبات التي تسبب تقيح الجروح وغيرها.
وقد اثبتت التجارب ايضا ان لخلاصة البصل الطازج مفعولا قاتلا للجراثيم التي تستوطن الفم والحلق والامعاء, مثل البكتيريا العنقودية والسبحية والبكتيريا المسببة للدفتريا.
لذا ينصح د. حسن بتناول البصل الطازج او استخدام بخار البصل في تطهير الجروح او التهابات الجهاز التنفسي أو الحنجرة أو استخدامه كلبخة علي الدمامل والخراريج.
وللتخلص من رائحة البصل بالفم, يمكن تناول بعض عيدان المقدونس مع مضغها جيدا, او تناول ملعقة من العسل بعد اكل البصل مباشرة.
الثوم مضاد حيوي
له مفعول قاتل لأنواع كثيرة من البكتيريا لما يحتويه من مادة الإليسين ويعتبره البعض في مستوي البنسلين, والاستربتوميسين وما شابههما من مضادات حيوية. كما أن له دور وقائي أيضا, فهو يمنع انتقال العدوي ويقي اللوزتين والحلق من الالتهابات البكتيرية.
للثوم أيضا مفعول ممتاز ضد الديدان, لذا ينصح بتناول مغلي 52 فصا من الثوم في كوب ماء او يتناول الثوم النئ مباشرة لمن يشكو من ديدان الأمعاء. كما ان للثوم قدرة علي مقاومة البكتيريا العنقودية المسببة للتسمم الغذائي, كذلك له مفعول مضاد للفطريات المنتجة للسموم أفلاتوكسين التي تسبب حالات التسمم الغذائي للإنسان.
الكرنب
أثبتت الدراسات العالمية أيضا أن الكرنب يحتوي علي مادة قاتلة للبكتريا تشبه في مفعولها المضادات الحيوية, كما ان الكرنب يحتوي علي مقادير عالية من مادة لها القدرة علي تطهير الجسم من الميكروبات ومنع الالتهابات.
وفي وصفات الطب الشعبي يوصف عصير الكرنب للتخلص من الديدان الموجودة في الأمعاء, وكذلك للتخلص من الأنيميا, ويمكن تناوله علي شكل محشي أو شوربة خضار.
الليمون دواء للأوبئة
منذ أقدم العصور يستخدم الليمون كدواء شاف ضد عدد من الأوبئة والأمراض كالكوليرا أو التيفود. والعلم الحديث يثبت كل يوم أن الليمون, وكذلك البرتقال يحتويان علي عناصر مهمة لها القدرة علي مقاومة الميكروبات المسببة للمرض مثل السالمونيلا.
ثمرة الليمون من أرقى أنواع الفواكه التي تعتبر مصدراً أساسياً للحصول على فيتامينات C وB1 وB2 التي لديها مفعول إيجابي كبير على صحة الإنسان ، حيث تحسّن نظام المناعة وتساعد على تسهيل الهضم وامتصاص المواد المفيدة وتغيير طبيعة المواد العضوية في الجسم ، وتقلّل من مستوى الكوليسترول في الدم ، فضلاً عن احتوائها على مادة "الليكوبين" المضادة للسرطان.
اللبن لتقوية المناعة
لتقوية المناعة وللتصدي للأمراض تؤكد دراسة حديثة أن تناول اللبن يحمي من الأشعة ويقوي مناعة الجسم ، حيث أثبتت الدراسة أن الذين يشربون الحليب القليل الدسم والخالي الدسم هم أقل عرضة للإصابة بالسرطانات من الأشخاص الذين لا يداومون علي تناول اللبن أو الذين يشربون الحليب كامل الدسم .
وأوضح الباحثون أن الحليب يحتوي علي مواد مضادة للسرطان وللأشعة المنتشرة في الجو حولنا ، كما يحتوي علي فيتامينات ومعادن كثيرة أهمها الكالسيوم والرايبو فلافابين وفيتامين "أ - ج - د" بالإضافة إلي مواد أخري مفيدة.
كما أن تناول كوب لبن يومياً يساعد بدرجة كبيرة علي تنقية الدم وتطهيره من كافة الملوثات ويرفع المناعة العامة للجسم.
التوت البري والأزرق
إذا كنتِ تعانين من كثرة النسيان هذه الأيام، جربي تناول التوت الأزرق ، حيث أظهرت الدراسات أن هذه الفاكهة قد تساعد على محاربة فقدان الذاكرة قصير الأمد ، بالإضافة إلى أنها غنية بمانعات التأكسد التي تحارب الأمراض.
بينما يعتبر التوت البري مصدر ممتاز لمانعات التأكسد وللمواد التي تقتات على الجزئيات الحرة مثل فيتاميني "ج" و"إي" ، كذلك يمكن أن يساعد التوت البري على خفض خطر الإصابة بالسرطان، والسكتة، وأمراض القلب ، علاوة على ذلك يمكن أن تكافح هذه الفاكهة اللاذعة الالتهابات البولية.
الفلفل الأحمر لتقوية الذاكرة
هذه الثمرة معروفة منذ القدم باحتوائها على مواد مفيدة لصحة الانسان، حيث توجد فيها كميات كبيرة من الفيتامينات وخاصة فيتامينات A وC وE، وكلها تعزز صحة الإنسان وتقوي ذاكرته وتحميه من الإصابة بأمراض البرد والرشح والأنفلونزا.
السبانخ لشباب بشرتك
تحتوي نبتة السبانخ على كميات كبيرة من مادة البيتاكاروتين المضادة للسرطان التي تحمي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض الشائعة، فضلاً عن تأثيرها البالغ في الحفاظ على رونق وشباب البشرة والقضاء على التجاعيد المختلفة ، ومن بين الفيتامينات التي تحتوي عليها نبتة السبانخ، فيتامين A الذي يحمي الجسم ضد الكثير من الفيروسات ، ويحافظ على قوة النظر، أما فيتامين B والكالسيوم فيقومان بتقوية المناعة والعظام ويعالجان أمراض القلب والدماغ.
الحبوب لتنشيط المناعة
تتمثل في خبز القمح الكامل، المكرونة المصنوعة من القمح الكامل، الأرز الأسمر، الذرة، والشوفان. فهي تؤمن لك الكثير من المواد المضادة للتأكسد كفيتامينات A ،C ،E، والسيلينيوم باعتبارها عناصر غذائية داعمة للمناعة ، أما الحبوب الكاملة فهي مصدر مهم للزنك الذي يلعب دوراً إيجابياً في تنشيط جهاز المناعة
الطماطم
هذا هو الغذاء الخارق التام، تحتوي الطماطم على الليكوبين ، الذي يحارب مرض القلب، كما تعد مصدرا جيدا لفيتامينات «أي» و«ج» و«إي».