اشراقة الفجر عضو ذهبي
عدد الرسائل : 391 هوايتي : اعلام الدول : السٌّمعَة : 0 نقاط : 841 تاريخ التسجيل : 19/02/2009
| موضوع: لتسئلن يومئذ عن النعيم الجمعة أبريل 22, 2011 1:59 pm | |
| لتسألنَّ يومئذ عن النعيم...
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا اله الإ الله وأن محمدا عبده ورسوله ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
لتسألنَّ يومئذ عن النعيم...
نِعَمُ الإله على العباد كثيرة وعظيمة، أجلها على الإطلاق نعمة الإيمان والهداية:. "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله". وتليها وهي تبع لها نعمة الاستضاءة بنور الكتاب والسنة، والاهتداء والاقتداء بالسلف الصالح.
ثم تتوالى النعم وتترى على العباد، نحو نعمة العافية والفراغ، والمال، والبنين، ونحوها، فالصحة والعافية تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، والمال والبنون من النعم العظيمة والآلاء الجسيمة.واجب على العباد مقابلة هذه النعم دقها وجلها بالتوحيد والامتنان، والشكر والعرفان، وليحذروا من الجحود والنكران والكفران، وليعلموا أنهم مسؤولون عن هذه النعم إن لم يؤدوا حقها، ويوفوا شكرها، قليلة كانت أم كثيرة، فبالشكر تدوم النعم، وبالجحود والكفران تتوالى النقم.
وشكر النعم يكون بلسان الحال، بالتزام الأوامر واجتناب النواهي، وبلسان المقال بالشكر باللسان والتحدث بالنعم ونشرها وبثها، خاصة بين الأحبة والأصدقاء.
قال تعالى مخاطباً له وللأمة في شخص رسولها:. "وأما بنعمة ربك فحدث". روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:. "إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن أن يرى أثر نعمته على عبده"..
روى النسائي عن مالك بن نضلة الجُشمي رضي الله عنه قال: "كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً، فرآني رثَّ الثياب، فقال: . ألك مال؟ قلتُ: نعم، من كل المال؛ قال: إذا آتاك الله مالاً فليُرَ أثره عليك".
وروى الشعبي عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:. "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بالنعم شكر، وتركه كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب".
وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: ."إذا أصبتَ خيراً، أوعملتَ خيراً، فحدِّث به الثقة من إخوانك".
النعم المسؤول عنها...
اختلف أهل العلم في تأويل النعم المسؤول عنها في قوله تعالى:. "لتسألنَّ يومئذ عن النعيم"، على أقوال هي:
1. قال سفيان بن عيينة رحمه الله:. "إن ما سدَّ الجوع، وستر العورة ،من خشن الطعام، واللباس، لا يُسأل عنه المرء يوم القيامة، وإنما يسأل عن النعيم، قال: والدليل عليه أن الله أسكن آدم الجنة، فقال له: إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى".
2. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: الأمن والصحة.
3. وقال سعيد بن جبير رحمه الله: الصحة والفراغ.
4. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: حاستي السمع والبصر.
5. وقال جابر: ملاذ المأكولات والمشروبات.
6. وقال الحسن: الغداء والعشاء.
7. وقال مكحول: شبع البطون، وبارد الشراب، وظلال المساكن، واعتدال الخَلْق، ولذة النوم.
8. عن كل نعيم قليلاً كان أم كثيراً. خرَّج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:. "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أوليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال: ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله؛ قال: وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، قوما؛ فقاما معه، فأتى رجلاً من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحباً وأهلاً؛ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين فلان؟ قالت: يستعذب لنا من الماء؛ إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله! ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني، قال: فانطلق فجاءهم بعِذْق فيه بُسْر وتمر رطب، فقال: كلوا من هذه؛ وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياك والحلوب؛ فذبح لهم، فأكلوا من الشاة، ومن ذلك العِذْق، فشربوا، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: والذي نفسي بيده لتسألن عن نعيم هذا اليوم يوم القيامة! أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم".
وخرجه الترمذي وزاد فيه كما قال القرطبي: ."هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة: ظل بارد، ورطب طيب، وماء بارد"، وكنى الرجل الذي من الأنصار، فقال: أبو الهيثم بن التيهان، واسمه مالك.
وفي رواية أبي نُعيم: قال عمر: يا رسول الله، إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: ."نعم، إلا من ثلاث: كسرة يسد بها جوعته، أوثوب يستر به عورته، أوجُحْر يأوي فيه من الحر والقر"، أي البرد.
وفي رواية للترمذي عن أبي هريرة لما نزلت هذه الآية:. "ثم لتسألن يومئذ عن النعيم"، قال الناس: يا رسول الله، عن أي نعيم نسأل؟! إنما هما الأسودان التمر والماء، وسيوفنا على أكتافنا والعدو أمامنا؟ قال: ."إن ذلك سيكون"، وفي رواية:. "لتسألن عن الأسْوَدَيْن".
وقال الحسن: لا يسأل عن النعيم إلا أهل النار.
وجمع البعض بين هذه الأخبار أن الكل يسأل، عن كل نعيم قليلاً أم كثيراً، ولكن سؤال الكافر سؤال توبيخ، لأنه لم يؤد الشكر، وسؤال المؤمن سؤال تشريف، لأنه شكر، والله أعلم.
اللهم إنا نسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، برحمتك يا كريم العفو يا عزيز يا غفار. أسأل الله لي ولكم التوفيق لما يحبه ويرضاه وأن يكون ما كتبته خالصًا لوجهه الكريم .استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين أمين يارب يارب يارب يارب . لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالين و صلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله و صحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين وسلم تسليما ..
.islamadvice. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| |
|
بنت البيعة عضو فضي
عدد الرسائل : 281 هوايتي : السٌّمعَة : 0 نقاط : 295 تاريخ التسجيل : 28/11/2008
| موضوع: رد: لتسئلن يومئذ عن النعيم الجمعة أبريل 22, 2011 2:19 pm | |
| | |
|