قطرات الندى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 564 هوايتي : اعلام الدول : السٌّمعَة : 0 نقاط : 945 تاريخ التسجيل : 24/11/2008
| موضوع: غلطة .. ولكن الجمعة مارس 18, 2011 7:37 pm | |
| غلطة ..ولكن...
أحبتي...جئت إليكم بموضوع جديد..وأتمنى الإستفاده لي ولكم.. موضوع فيه الكثير من العبر والدروس..إستفدتها وأحببت أن تستفيدوا معي منها...نطرح ونتناقش لنفيد ونستفيد جميعا.. لعل لمسة من لمسات أناملكم تذكر وتيقظ ضمير مات أو قلب قسى أو فرد متحجر.. موضوعي هو موضوع الخطأ... فنحن دائما نخطأ أخطاء بسيطه تكلفنا الكثير والكثير..أخطاء لم نحسب لها أي حساب عندما أخطأناها.. أخطاء قمنا بها بسبب تهور أو عصبية أو لامبالاة منا.. أخطاء نقع فيها دون أن ندرك ولا نصحى من غفوتنا إلا بعد الوقوع في حفيرتها.. تخبرني وتقول في ذات يوم رن هاتفي الجوال وإذا برسالة من شخص مجهول يسأل عن صاحب الرقم فرددت عليه بعصبية وطلبت منه أن لا يعيد ذلك فظل يرسل لي وطلب أخوة بريئة تكون بيني وبينه رغم أنه ليس من مذهبي..فوافقت وظلت علاقتنا أربعة أشهر بدون علم أحد بعدها تحولت هذه العلاقة لحب وقررت أن أنتظره يعمل ليتقدم لي وكنت أرفض من يتقدم لي من أبناء المذهب تبادلنا المكالمات والصور..كانت غلطتي إني فكرت في نفسي فقط ولم أفكر في باقي الأمور ..إلى أن نبهتني هي لذلك بعد أن أخبرتها بحبي له وقرار زواجي منه لم أفكر كيف سنتزوج وهو من مذهب غير مذهبنا ..لم أفكر أنه لو تزوجنا فما مصير أولئك الأطفال الذين سننجبهم فهو بالتأكيد لن يرضى أن يتبعون مذهبي وأنا لن أرضى أن يتبعون مذهبه فكلا منا متمسك بمذهبه ورأيه..أحببته ونسيت مانختلف فيه من أمور ومشاكل قد تواجهنا في المستقبل وتعيق حياتنا..أحببته ونسيت أمرا مهم وهو كيف يرضى أن أحدثه ولا يرضى ذلك لأحدى أخواته فلو كان يحبني بصدق لم يرضى لي ذلك...بعد أن نبهتني لهذه النقاط وفي آخر مكالمه لي معه سألته هل تحبني وتود الأرتباط بي قال نعم فقلت له إذا هل ترضى أن يكون أولادك على مذهبي قال طبعا لا فسألته وهل ترضى أن تتحدث أختك مع غريب قال طبعا لا.حينها أحسست بعظم غبائي وجهالتي فقد كانت غلطة لاتغفر..أغلقت جهازي واستبدلت رقم هاتفي ولكني مازلت أعظ على أصابعي من الندم لإني أضعت من بين يدي شبان قمة في الأخلاق من أبناء مذهبي من أجل شخص لا يستحق وقد مضى شريط عمري وبعد أن تكرر رفضي لهم لم يعد يتقدم لي أحد فقد كانت غلطتي إني قبلت أن أكون له أخت فتحولت هذه العلاقة إلى حب فاشل وبقيت أنا في صفوف العوانس.كانت تخبرني وهي تبكي ندما وحسره على غلطة تافهة وهي ردها على رسالة مجهول.. غلطة أخرى.. يقول كنت وأحد أصدقائي الذين أثق فيهم وأعزهم وتربطني بهم علاقة قوية ذاهبين في رحلة برية سعيدين بيوم إجازتنا..إتصلنا بأحد أصدقائنا وقررنا ان نلتقي في مكان معين حتى نأخذه معنا وعندما رأيناه قد أقبل نحونا أتفقنا أن نمازحه وقمنا بالإتجاه نحوه بسرعه وكأنا لا نراه وفي هذه الأثناء رن هاتفي وعندما جئت لأرد عليه وإذا بصديقي يصرخ قف ..لم أنتبه إلا وصديقنا ساقط على الأرض وقد فارق الحياة..ياإلهي ماذا فعلت..يقول وهو غارق وسط دموعه بسبب غلطتي التافهه كنت سببا في زهق روح حبيب وأخ غالي على قلبي ..ولن أسامح نفسي أبدا على ذلك.. غلطة أخرى.. تقول كانت أول طفله لي وكانت كالزهره ولم أقرر أن أنجب عليها إلا بعد أن بلغت الثالثه وأصبحت قول لي أمي أريد أختا كي ألعب معها..فرزقنا الله بأخت لها وعند ولادتي لأختها وعودتي إلى المنزل كانت تأتي هي لتلعب مع أختها وكنت أقول لها أتركيها أنا أحبها أكثر منك وسأشتري لها ألعاب كثيره..مرت الأيام وكنت في يوم ما أعد طعاما لهم ووضعت الطفله على سريري وهي تلعب في الساحة فجأة سمعت صوت خبطة قوية وسمعت الصغيره تبكي بقوة وعندما ركضت لأنظر ماذا حدث وإذا بي أراها تقف على السرير تحمل أختها وترمي بها بقوة والطفله تصرخ أخذت الطفله وسألتها لماذا تفعل بها ذلك قالت أنا أحبها لكنك أحببتيها أكثر مني وفضلتيها علي ولاتريديني أن ألعب معها وقلتي ستشترين لها ولن تشتري لي..عندها أحسست بغلطتي التي لم أحسب لها حساب..فندمت لما فعلت ندما كثير..وأصبحت أتجنب ذلك ..ومازلت أفكر لو ماتت طفلتي ماذا سيحل بي... غلطة أخرى.. كان يحبها كثيرا وهي كذلك وكانا يغمران طفلهما أبن السنة والنصف..في يوم ما بعد عشرة مدتها ثلاث سنوات بينما كانت تقوم بغسل الملابس وكان هو في الغرفه ..رن هاتفها قام بفتح الرساله وإذا برساله بدون أسم..(حبي ليش ماتردين علي أنا زعلان عليج) قرأها وكتم غضبه إلى أن عادت فقال لها جهزي نفسك سنذهب لزيارة أهلك..أستغربت ذلك ولكنها لم تود أن تكسر بخاطره تجهزت وذهبا عندما وصلا قال لها إنزلي أنتي سأذهب أنا إلى محل قريب ولن أتأخر..أنتظرته فتأخر كثيرا حاولت أن تتصل به فرد وقال لها لاتنتظريني إذهبي لحبيبك الذي تخونيني معه..حاولت أن تعرف السبب ولكن لافائده.. ثم طلبت منه أن يتصل فاتصل وقال لها بعصبيه كلام يجرح القلب وإنه سيطلقها ويعطيها حريتها لتتهنأ بحبيبها..إنهدمت حياتها وأصرت هي على الطلاق لإنها لم تتوقع ذلك منه فقد كان كل شيء بالنسبه لها..بعد أن هدأ راجع نفسه ووجد نفسه أنه ظلمها فلربما كانت رساله بالخطأ...حاول أن يرضيها لكنها أصرت على الطلاق..ندم كثيرا وحاول بشتى الطرق ولكن فشلت جميع محاولاته..فقد أرتكب خطأ عندما شك فيها دون أن يتأكد منها أو أن يسألها فهدم حياته وشتت أسرته.. والكثير الكثير من هذه القضايا والغلطات البسيطة التي يقع فيها الكثير منا بدون قصد أو لا يحسب لها ألف حساب.. غلطات آذت أحباء لنا وفرقت بين أعزاء..
غلطات هدمت حياة الكثيرون يجب علينا أن ننتبه وندرك مانفعل حتى لانقع في أخطاء تدفعنا الثمن غاليا..وتكلفنا كثيرا.. أخطاء قد تسلب منا أعز ما نملك وتهدد حياتنا وتدمر مستقبلنا...
| |
|