من أقوال الداعية عائشة جمعة (رحمها الله تعالى)
السبيل
- إن أحجار مآذننا ليست صماء بكماء، بل تدق على أوتار القلوب، وتنسجم مع ما هو مطلوب من الإنسان في هذه الحياة.. من المآذن ينبعث صوتٌ خمس مرات يقول للبشر: الله أكبر ..
أكبر من طغيان الطغاة، وافتراء الأدعياء.. تناديهم: حي على الصلاة حي على الفلاح. خمس مرات تذكّرهم بأن الله واحد وأن محمداً رسوله.
خمس مرات في اليوم تذكّرهم بالوقوف بين يدي الله للصلاة والدعاء.. ومن كان موصولاً بالله فلا يعمل إلا ما يرضيه.
-
إن التفاؤل في حياة المسلمة له مسبباته، فالله تعالى وعد، ويتحقق وعده بشرط إن أراد، فمن حفظ الله في شبابه حفظه في شيخوخته، ومن اتقى نال الفرج وسعة الرزق واليسر في الأمر، ومن أكثر الاستغفار حصّل من الخير والأنوار، ومن ترك شيئاً لله عوضه.. أمورٌ بمقدور كل مسلمة أن تلتزم بها فتنعم بنتائجها وتنظر إلى غدها أنه هو الافضل.
-
لكي تنجح المسلمة في عملها ينبغي أن تبتعد عن آفات الاختلاط بالناس كالغيبة والنميمة والحسد والبغض، كما تخفف من لغو الحديث، وتطوِّر ذاتها ولا تهمل شؤونها الأخرى من أجل العمل، وهي تسدي النصح لمسؤولاتها في العمل وتشعر بالانتماء إلى المؤسسة التي تعمل بها وتنقل لها خبرات الآخرين، ولذا تبدو نفسها غير مضطربة ويحبها من حولها لأنها تكفّ أذاها عنهم، ولأنها إيجابية.
-
تقف المسلمة وقفة محاسبة مع نفسها وتسألها قائلة: هل أنت يا نفس متّبعة أم مبتدعة؟ هل تتبعين سنّة المصطفى وتسعدين بها أيام عمرك ولياليها، أم أنك تفرطين بهذا الخير؟
ويأتي الجواب بالاتباع، فتستبشر، ولكن هذا لا يكفي، بل على المسلمة أن تشدّ من أزر من حولها، وتنهض بهم، تعرّفهم بهدي النبيّ عليه الصلاة والسلام، وتؤكد لهم أهمية الالتزام، وتحيي في النفوس حبّ الإسلام.
-
نقف أمامك اليوم يا غزة كتلميذ يتعلم أن الحق مهما حُورب يبقى صوته عالياً ويصل إلى أذن كل منصف مهما كانت ملّته، فالإنسان بطبعه السليم يصغي إلى صوت الحق ويمقت المتجبر.
أرى دماءكم يا أهل غزة أسرجت مصابيحنا، ونوّرت جنبات نفوسنا، ووحّدت مشاعرنا، وأحيَتْ هممنا، وأظهرت خبث بعض النفوس.. فبوركتم من شعب يحمل عقيدة سليمة ويعمل بمقتضاها من عبادات وجهاد وصبر وثبات.