قطرات الندى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 564 هوايتي : اعلام الدول : السٌّمعَة : 0 نقاط : 945 تاريخ التسجيل : 24/11/2008
| موضوع: رائعةٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها ممنوعة الإثنين يناير 31, 2011 3:58 am | |
|
هل تعرفونَ من أنا ؟! مُواطنٌ يسكُنُ في دولة ( قـَـمْـعِـسْـتان(
وهذهِ الدولة ليست نُكتة مصرية او صورة منقولة عن كُـتُبِ البَديعِ والبيان فأرضُ (قـَمعـِستان) جاءَ ذكرُها
في مُعجمِ البُلدان ...
وإنَّ منْ أهمِّ صادراتِها حَقائِباً جِلدية مصْنوعة من جسدِ الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
هل تطلبونَ نُـبْذةً صغيرةً عن أرضِ (قـَمعـِستان(
تِلكَ التي تمتدُّ من شمالِ أفريقيا إلى بلادِ نـَـفْـطِـستان تِلكِ التي تمتدُّ من شواطئِ القَهرِ إلى شواطئِ القـتْلِ
إلى شواطئِ السَّحْلِ , إلى شواطئِ الأحزان ..
وسـيـفُها يمتـدُّ بينَ مَدْخلِ الشِّـريانِ والشريان مُلوكُها يُقـرْفِصونَ فوقَ رَقـَبَة الشُّعوبِ بالوِراثة ويَكْرهونَ الورقَ الأبيضَ , والمِـدادَ , والأقْـلامَ بالوراثة وأول البُـنودِ في دُسْـتورها: يَقـضي بِأنْ تُـلْغَى غريزَةُ الكلامِ في الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
هل تعرفونَ من أنا ؟! مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ (قـَمْعـِسْـتان(
مُواطنٌ ...
يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوان مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى .. لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجان مُواطنٌ أنا .. يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان مٌواطنٌ أنا .. من شعبِ قـَمْعـِسْـتان
أخافُ ان أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمان كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ : أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن
اللهْ ... يا زمان ...
هلْ تعرفونَ الآنَ ما دولة ( قـَمْعـِسْـتان) ؟ تِلكَ التي ألَّـفَها .. لَحَّنَها .. أخْرَجَها الشيطان هلْ تعرفونَ هذه الدُوَيْلـَة العجيبة ؟
حيثُ دخولُ المرْءِ للمِـرحاضِ يحتاجُ إلى قرار والشمسُ كي تـَطلـَعَ تحتاجُ إلى قرار والديكُ كي يَصيحَ يحتاجُ الى قرار ورغبةُ الزوجينِ في الإنجاب تحتاجُ إلى قرار وشَعْـرُ منْ أحِـبُّها يَمْـنـَعُهُ الشرطيُّ أنْ يَطيرَ في الريح بلا قرار
ما أردأَ الأحوالَ في دولةِ ( قـَمعـِستان) 0 حيثُ الذكورُ نسخة من النساء حيثُ النساءُ نسخة من الذكور حيثُ الترابُ يَكرهُ البُـذور وحيثُ كلُّ طائرٍ يخافُ من بقـيَّة الطيور وصاحبُ القرارِ يحتاجُ الى قرار تلكَ هي الأحوالُ في دولة (قـَمعـِستان(
اللهْ ... يا زمان ...
يا أصدقائي :
إنني مُواطنٌ يسكُنُ مدينة ليسَ بِها سُكّان ليسَ لها شوارع ليسَ لها أرصفة ليسَ لها نوافذ ليسَ لها جدران ليسَ بها جرائد غيرَ التي تـَطبعُها مطابعُ السلطان
عنوانُها ؟ أخافُ أن أبوحَ بالعنوان كلُّ الذي أعرفُهُ أنَّ الذي يقودُ الحظّ إلى مدينتي يَرْحـَمُهُ الرحمن ...
يا أصدقائي : ما هو الشعرُ إذا لم يُعلِـنِ العِصيان؟
وما هو الشعرُ إذا لم يُسقِطِ الطغاةَ ... والطغيان؟ وما هو الشعرُ إذا لم يُحْدِثِ الزلزالَ في الزمانِ والمكان؟ وما هو الشعرُ إذا لم يَخلـَعِ التَّاجَ الذي يَلبَسُـهُ كِسْرى انوشَرْوان؟
مِنْ أجْلِ هذا اُعلنُ العِصْيان
باسمِ الملايينِ التي تجهلُ حتى الآنَ ما هو النهار
وما هو الفارقُ بينَ الغُصْنِ والعصفور وما هو الفارقُ بين الوردِ والمنثور وما هو الفارقُ بين النَّهدِ والرُمَّانة وما هو الفارقُ بين البحْرِ والزَنْزانة وما هو الفارقُ بين القمرِ الأخْضرِ والقُرُنْـفُلَة
وبينَ حَـدِّ كَـلِمَةٍ شجاعة وبينَ خـدِّ المِـقـْصَلة ...
مِنْ أجلِ هـذا اُعْلِـنُ العِصْيان
باسمِ الملايينِ التي تُسَاقُ نَحْـوَ الذبحِ كالقِـطْعان باسمِ الذين انْـتُـزِعَـتْ أجْـفانُهُم واقـْـتُلِـعَـتْ أسْـنانُهُم وَذُوِّبُـوا في حامضِ الكِبريتِ كالدِّيدان باسمِ الذينَ ما لهُمْ صوتٌ ... ولا رأيٌ ... ولا لِـسان ... سَأعْلِـنُ العِصْيان ...
مِنْ أجلِ هذا اُعْلِـنُ العِصْيان
باسمِ الجماهيرِ التي تَجلِسُ كالأبقار تحتَ الشَّاشةِ الصّغيرة باسمِ الجماهيرِ التي يُسْقونَها الوَلاءَ بالمَلاعِقِ الكبيرة باسمِ الجماهيرِ التي تُركـَبُ كالبعير مِنْ مَشْرقِ الشّمسِ إلى مَغْـرِبِها تُركـَبُ كالبعير
وما لها من الحُقُوقِ غيرَ حقِّ الماءِ والشّعير وما لها من الطُّموحِ غيرَ أنْ تـَأخُـذَ للحلاّقِ زوجةَ الأمير او إبنةَ الأمير ... او كلبة الأمير ... باسمِ الجماهيرِ التي تضرَعُ للهِ لكي يُديمَ القائدَ العظيم وحُـزمة البرسيم
يا أصدقاءَ الشـعرِ:
إنِّي شجرُ النّارِ, وإنِّي كاهنُ الأشواق والناطقُ الرسْمِيُّ عن خمسينَ مليوناً من العُشَّاق على يدِي ينامُ أهـلُ الحُـبِّ والحنين فمرةً أجعَـلُهُم حَـمائِماً ومرةً أجعَـلُهُم أشجارَ ياسـمين يا اصدقائي ... إنَّني الجُرحُ الذي يَرفُضُ دوما سُـلْطَة السِّكِّين
يا أصدقائي الرائعين:
أنا الشِّفاهُ للذينَ ما لهمْ شِفاه أنا العُيونُ للذينَ ما لهمْ عُيون أنا كتابُ البحرِ للذينَ ليسَ يقرأون أنا الكتاباتُ التي يحفِـرُها الدَّمعُ على عنابرِ السُّجون
أنا كهذا العصرِ, يا حبيبتي أواجهُ الجُنونَ بالجُنون وأكسِـرُ الأشْـياءَ في طُفـولةٍ وفي دمي , رائِحة الثورةِ والليمون ... أنا كما عَرفْـتُـموني دائماً هِوايتي أن أكْسِرَ القانون أنا كما عرفْـتُـموني دائماً
| |
|
fara7 عضو ذهبي
عدد الرسائل : 397 هوايتي : اعلام الدول : السٌّمعَة : 0 نقاط : 812 تاريخ التسجيل : 15/11/2008
| موضوع: رد: رائعةٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها ممنوعة الإثنين يناير 31, 2011 6:14 pm | |
| قصيدة في غاية الرووووووووعة مشكووووورة عالانتقاء الحميل دمتِ بود | |
|
فتون عضو برونزي
عدد الرسائل : 157 هوايتي : اعلام الدول : السٌّمعَة : 0 نقاط : 197 تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: رائعةٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها ممنوعة الخميس أبريل 07, 2011 7:43 pm | |
| قصيدة اكثر من رائعة وخصوصا انها تأتي على وجعنا نحن الشعوب المقهورة | |
|