بعد أن عرفنــا الصفــات التي جُبِلَت عليها نفس الإنســان، وعلمنا أنه لا يوجد علاج لتلك الصفات المذمومة سوى دواء الإيمان .. هدفنــا الآن هو تصفية أنفسنا من آفاتها وتحليتها بالفضائل؛ لنصل إلى الغايـــة وهي: النفس المطمئنة .. لذا سنحتـــاج إلى مجموعة من القواعد تُساعدنـــا على فهم أنفسنــا ..
قواعــد لفهم طبيــعة النفس
أولاً: النفس لا تأمر بخيـــرٍ قــط ..
حتى لو وصلت إلى مرحلة النفس المطمئنة، فإذا وجدت نفسك تنقــاد لك في فعل بعض الطاعـــات، فاعلم أن ذلك ليس برغبتها .. وإنما خوفك من الله ومن الآخرة كان باعثًا على قهر النفس والرغبة في الابتعاد عن الانحراف الذي تأمر به، فسجنـت نفسـك حتى صارت بين يديـــك كالأسير المقهور على فعل جميــع ما تأمره بـــه ..
حتى إذا فتحت لها البــاب ظنًا منك أنها قد ثبتت على الطــاعــات، تحررت من قيودهــا وعــادت إلى ما كـانت عليه من الأمر بالسوء ..
فإذا قهرت نفسك:: تستطيع أن تقودهــا .. أما إذا أطلقت سراحها:: أمرتك بالســوء،،