عدد الرسائل : 116 هوايتي : السٌّمعَة : 0 نقاط : 560 تاريخ التسجيل : 15/11/2008
موضوع: كيف تتلذذ بالصلاة - الرفع من الركوع الجمعة ديسمبر 03, 2010 12:58 pm
الرفع من الركوع كان النبي يرفع صلبه من الركوع قائلاً "سمع الله لمن حمده" حتى يستوي قائمًا، وكان إذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه.
إطالة القيام من الركوع ووجوب الاطمئنان فيه كثيرٌ من الناس إذا رفع من الركوع لا يكاد يستقر ثمَّ يُكبِّر ويخر ساجدًا، ويجعل هذا الركن من أسرع المواضع في صلاته!! مع أن النبي كان يجعل قيامه من الركوع قريبًا من ركوعه، الذي كان قريبًا من قيــامه .. بل كان يقوم أحيانًا حتى يقول القائل: قد نسي!، من طول ما يقوم. وكان يأمر بالاطمئنان فيه .. فقال للمسيء صلاته ".. ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا .." [متفق عليه]، وفي رواية ".. فإذا رفعت فأقم صلبك وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها .." [رواه أحمد وحسنه الألباني، صحيح الجامع (324)] .. فيأخذ كل عظمٍ مأخذه وحتى ترجع العظام لمفاصلها. ولا تتم صلاة لأحد من الناس إذا لم يفعل ذلك .. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده" [رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (531)]
أذكــــار الرفع من الركـــوع وكان النبي يرفع يديه عند الاعتدال من الركوع على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام (إما عند المنكب وإما عند فروع الأذنين)، ويقول وهو قائم: 1) ربنا ولك الحمد .. 2) وتارة يقول: ربنا لك الحمد .. وتارة يضيف إلى هذين اللفظين قوله: اللهمَّ .. 3) فيقول: اللهمَّ ربنا ولك الحمد .. 4) أو: اللهمَّ ربنا لك الحمد .. 5) ربنا ولك الحمد، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه .. عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ، قَالَ "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ "مَنْ الْمُتَكَلِّمُ"، قَالَ: أَنَا، قَالَ "رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ" [صحيح البخاري]
والحمد: هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم، وقد يكون مقابل نعمة أو لا .. أما الشكر فلا يكون إلا مقابل نعمة .. وعليك أن تنوِّع بين هذه الأذكار؛ حتى يكون القلب حاضرًا،،
وكان النبي تارة يزيد على هذه الأذكار قول: ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد .. أي: ملء السماوات حمدًا وهي العالم العلوي، وملء الأرض وهي العالم السفلي، وملء الفضاء الذي بينهما .. هل تتخيـــل حجم السماوات التي تملأها حمدًا لله عزَّ وجلَّ؟؟ تابعوا المقالة القادمة إن شاء الله،،
لمشاهدة الحلقة
JavaScriptis disabled! To display this content, you need aJavaScript capable browser.</div>